تضامنا مع النيجر

لترحل فرنسا والناتو من إفرقيا

تعبر القمة العالمية للشعوب عن تضامنها المطلق مع شعب النيجر في الدفاع عن سيادتهم الوطنية و رفضهم القاطع للتدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا(ECOWAS) وحلف شمال الأطلسي وفرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية.

حيث انتهت المهلة التي وجهها زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا و التي هددوا من خلالها شن هجوم عسكري على النيجر و لغياب أي تصريح رسمي بالتراجع عن هذا التهديد ، عبر شعب النيجر عن استعداده للتصدي لأي هجوم إمبريالي على بلدهم، لذلك تجمع الآلاف من النيجريين في ملعب سيني كانتوشا(Seyni Kountché) بنيامي أبدوا  استعدداهم التضحية بأنفسهم من أجل استعادة سيادة وكرامة بلدهم .

وحيث اعربت كل من الحكومات بمالي وبوركينا فاسو وغينيا عن رفضها لأي تدخل عسكري لحلف الناتو أو من قبل أي آداة من أدواته بالمنطقة خاصة قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. كما عبروا عن تضامنهم المطلق مع النيجر و مع الشعب المنتفض من أجل سيادته الوطنية و تقرير مصيره و يعتبر أن أي تدخل عسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد تعميق الفوضى والعنف في المنطقة ونحن نضم صوتنا إلى أصواتهم، وأصوات جميع حركات الشعوب في منطقة غرب.

إن النيجر كما العديد من الدول الأخرى في أفريقيا تعاني منذ أمد مخلفات تدخل الناتو في ليبيا في 2011 والذي كان سببا مباشرا لعدم الاستقرار بالمنطقة حيث عمل على نشر المجموعات الإرهابية في جميع أنحاء غرب إفريقيا و ما التدخلات العسكرية التي قام بها حلف الناتو و أدواته مدعيا “حفظ السلام والديمقراطية بالمنطقة” كانت نتيجتها صراع عسكري طويل الامد و خسائر فادحة في الأرواح.

إن الإطاحة بالرئيس مـحـمـد  بازوم في النيجر قد حظيت بدعم شعبي كبير على غرار الاطاحة المدعومة شعبيا بالحكومات في غينيا ومالي وبوركينا فاسو . 

إن ما حصل في النيجر هو نتيجة تعبير الشعب عن سخطه من الظروف التي تمر بها بلدهم والتي هي نتيجة مباشرة لاستمرار الهيمنة الاستعمارية الفرنسية والوجود العسكري لها بالمنطقة.

إن الهدف من تأسيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS) كان من أجل  تعزيز الاقتصاد الإقليمي ، والاجتماعي ، والثقافي في إطار  الوحدة الافريقية،لكن في السنوات القليلة الماضية ، خان زعماء غرب إفريقيا شعوبهم وتخلوا عن هذا الهدف التاريخي.

ان استخدام منظمات مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وحلف شمال الأطلسي للدفاع عن مصالح

القوى الإمبريالية ودعم الحكومات التي يرفضها الشعب على نطاق واسع ،انما يتعارض مع جميع مبادئ الديمقراطية والسلام والازدهار الذي تنشده شعوب المنطقة، وما تهديد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا بالتدخل العسكري في النيجر الا ترجمة واضحة عن خيانتها و دعمها للقوي الاستعمارية بالمنطقة و يجب ان يفهم في هذا السياق التاريخي.

إن من حق شعب النيجر العيش في سلام وتحقيق التنمية الاقتصادية وفق ما يتلاءم  و حاجياته المادية والاجتماعية و أي عقوبات أو تدخل عسكري لن يؤدي إلا إلى  عرقلة التنمية و مزيد من الخسائر للأرواح البشرية في البلاد.

لذلك ، فإن القمة العالمية للشعوب تعبر عن  تضامنها المطلق مع شعب النيجر في حقه في المطالبة ب:

1. وقف جميع محاولات التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أو الناتو أو فرنسا.

2. انهاء جميع العقوبات التي تستهدف النيجر.

3. الإزالة الفورية للقواعد العسكرية الأجنبية من النيجر والدول الأفريقية الأخرى.

 كلنا النيجر!

#FranceDégage
#NATODégage