نقف تضامنا مع فلسطين. لا يمكن حظر المقاومة!
تقف القمة العالمية للشعوب إلى جانب الشعب الفلسطيني، ضد الحصار المشدد الذي أعلنته حكومة الاحتلال الصهيوني على غزة. هذا الإجراء الجديد هو بمثابة وسيلة أخرى لمعاقبة الشعب الفلسطيني، قائم على حصار أكثر قسوة ويشمل منع دخول الغذاء والماء من أجل كسر المقاومة المنظمة ضد الفصل العنصري والاحتلال والقمع. ندعو في القمة العالمية للشعوب كل القوى التقدمية والثورية في جميع أنحاء العالم إلى إدانة هذا الحصار المشدد وتنظيم تحركات تضامنية مع شعب غزة.
قال قائد جيش الاحتلال: “نحن نفرض حصارا كاملا على غزة… لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا غاز – كل شيء مغلق”. ويعد هذا تصعيدا للحصار القائم بالفعل والمفروض منذ عام 2007، والذي جعل من غزة أكبر سجن مفتوح في العالم يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة محتجزين كرهائن لدى الصهيونية. إن هذا الحصار الشامل والتصعيد العسكري من قبل الاحتلال الصهيوني لم يكن ممكنا لولا تمويل وتواطؤ حكومة الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين.
خلال مسيرة العودة الكبرى في غزة في عام 2018، قتل القناصة الصهاينة أكثر من 250 شخصا وأصابوا أكثر من 800، كرد على مسيرة سلمية متوجهة نحو الجدار الذي أقامه الصهاينة حول غزة، كما أصيب أزيد من 20 ألف شخص في القمع، وهو الأمر الذي جعل الأمم المتحدة تدين استخدام القوة المفرطة من قبل القوات الصهيونية ضد المتظاهرين السلميين. عندما تستخدم حكومة ما العنف القاتل لمنع شعب مضطهد من استخدام أشكال النضال غير العنيفة، فإن ذلك يؤدي حتما إلى استخدام المقاومة المسلحة. وهذا ما نشهده اليوم.
إننا كحركات شعبية ونقابات عمالية وأحزاب سياسية يسارية من جميع القارات، نقف بحزم متضامنين مع شعب فلسطين في نضاله من أجل التحرر الوطني، ونؤكد أنه لا يمكن لأي حصار أن يكسر مقاومته البطولية!