شعوب العالم تعلن أن الصهيونية والإمبريالية ستسقط، وفلسطين ستتحرر
قبل عام مضى، وجّه شعب فلسطين البطل ضربة تاريخية للكيان الصهيوني المدعوم من الإمبريالية في قطاع غزة المحاصر، في حين رد الكيان المحتل بالطريقة الوحيدة التي يعرفها، فأطلق العنان للعنف المروع بترسانته التي زودته بها الولايات المتحدة. استشهد حتى الآن أزيد من 40,000 فلسطيني (وعلى الأرجح أكثر من ذلك بكثير) وتم اعتقال وتعذيب الآلاف، في حين تم اغتيال أكثر من 1,000 من العاملين في المجال الصحي والصحفيين، كما تم تدمير البنية التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والمنازل. لا توجد طريقة أخرى لوصف ما حدث سوى الإبادة الجماعية.
اتضح للملايين حول العالم خلال العام المنقضي الطبيعة الوحشية التي لا يمكن إنكارها للإمبريالية، فإسرائيل لم ترفض فقط وقف عدوانها اليومي ضد الشعب الفلسطيني، بل إنها الآن تصعّد الإبادة الجماعية إلى حرب إقليمية. في مواجهة هذا الفساد، اجتاحت العالم موجة تاريخية من النضال ضد الإمبريالية.
لقد رفض عمال الموانئ التعامل مع الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل، وتحدى الطلاب القمع والطرد للمطالبة بسحب الاستثمارات من إسرائيل، في وقت رفض فيه عمال البناء الهنود عقود العمل في إسرائيل كجزء من جهود المقاطعة العالمية. تشارك الشعوب من جميع قطاعات المجتمع والحياة الاقتصادية في النضال لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
يستمر النضال اليوم بإلحاح أكبر. إن تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو قضية جميع الشعوب المضطهدة في العالم، فهو نضال ضد الإمبريالية نفسها. سنستمر في الوقوف جنبا إلى جنب مع أخواتنا وإخواننا في فلسطين ونحن نواجه آلة الحرب الإمبريالية الصهيونية.
سنواصل المطالبة بما يلي:
1. وضع حد فوري للعدوان الصهيوني ووقف إطلاق النار في غزة.
2. إنهاء الحصار على غزة.
3. عودة جميع الأراضي المحتلة إلى الشعب الفلسطيني.
4. إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
5. إنهاء العدوان والهجمات ضد جميع الدول الأخرى في المنطقة.
تجدد القمة العالمية للشعوب دعوتها إلى التعبئة كوسيلة هامة لإظهار التضامن، كما تدعو إلى أسبوع نضالي من 20 إلى 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو الأسبوع الذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين.