ضد الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على لبنان

تقف القمة العالمية للشعوب متضامنة مع الشعب اللبناني وضد العدوان الأمريكي الإسرائيلي على لبنان.

تواجه لبنان منذ 7 أكتوبر 2023 عدوانا متواصلا من قوات الاحتلال الاسرائيلي كجزء من الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال قصد إدامة الوضع وتوسيع خططه الاستيطانية، وقد تصاعد هذا العدوان في الأيام الماضية، حيث شمل قصف بيروت ومدن أخرى في جنوب لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين، بما فيهم أطفال ونساء وعاملو صحة، في استمرار للعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وشعوب ومجتمعات المنطقة.

ترتبط هجمات إسرائيل على لبنان ارتباطا مباشرا فيما اعتبر ردا على تبني المقاومة في لبنان جبهة إسناد للشعب الفلسطيني في تصديه لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن رغبة الاحتلال في تأمين الاحتلال لمرتفعات الجولان.

على الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن التصعيد المستمر وتوسع الحرب، فقد دعمت الولايات المتحدة هذه الأفعال، مبررة إياها كاستجابات مناسبة. إن تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون سوليفان، التي تلقي باللوم على حزب الله في تصاعد التوترات، تُظهر الدعم الثابت وغير المتزعزع من الولايات المتحدة للإبادة الجماعية الإسرائيلية.

تشمل التوترات المتصاعدة ضد لبنان أيضا الانفجارات الأخيرة التي استهدفت أجهزة البيجر والراديو، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء. وقد عبّر ممثل لبنان في مجلس الأمن على أن “الانفجارات التي أودت بحياة العشرات في لبنان على مدار يومين غير مسبوقة من حيث الوحشية والإرهاب، واستهداف الآلاف من الناس بمختلف أعمارهم وهم يمارسون حياتهم في منازلهم، في الشارع، في وظائفهم، وفي مراكز التسوق هو ببساطة إرهاب”.

تقف القمة العالمية للشعوب متضامنة مع الشعب اللبناني وضد الاحتلال الإسرائيلي الإبادي، كما ندين العدوان الصهيوني الذي لم يكن ليكون لولا دعم القوى الإمبريالية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال لفلسطين. نستنكر استهداف العاملين في المجال الطبي في لبنان وكل المساعي الهادفة إلى تدمير نظام الصحة في البلاد. ندعو المنظمات الشعبية حول العالم للتعبئة في الشوارع ومن خلال منصات التواصل لوقف الحرب والاحتلال الصهيوني لفلسطين ولبنان.