دعوة إلى النضال: الإبادة لم تتوقّف في فلسطين

يحيي العالم في 29 نوفمبر 2025، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في سياق الإبادة المستمرة في غزة، والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون المسلحون في الضفة الغربية والقدس كأدوات للتطهير العرقي، واستهداف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، آخرها مخيم عين الحلوة، بالإضافة إلى الاعتداءات اليومية على لبنان وسوريا ودول أخرى في المنطقة.

إن جميع هذه الفظائع تتم بدعم كامل من الإمبريالية الأمريكية وتواطؤ حلفائها والأنظمة المتعاونة في المنطقة. كما أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة حول ما يُسمّى بـ”مجلس السلام” يسعى لفرض وصاية من خلال منح صلاحيات انتقالية وسيادية تعيد إنتاج الاحتلال بصيغ جديدة، وتهمّش الدور الفلسطيني، وتجرّد الأمم المتحدة نفسها من سلطتها.

لذلك، تدعو القمة العالمية للشعوب جميع القوى المناضلة، منظمات سياسية، جماعات حقوقية، نقابات عمالية، ومؤسسات مجتمع مدني، إلى التعبئة الفورية تضامنا مع فلسطين: تنظيم تظاهرات أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، إرسال مذكرات للهيئات الدولية للمطالبة بمحاسبة وتجريم جميع أشكال العلاقات التجارية والدبلوماسية مع كيان الاحتلال، ووضع قضية الأسرى الفلسطينيين في صدارة العمل النضالي.

إن الشعب الفلسطيني — مدعوما بقوى العالم الحر ومستلهما تجارب التحرّر المناهضة للاستعمار عبر التاريخ، سيواصل مسيرته نحو التحرير، فيما ينهض حراك الأسرى كطليعةٍ أساسية تكشف الطبيعة الفاشية للكيان المحتل وتؤكد الشرعية الكاملة للنضال من أجل هزيمته.