لا للعدوان الإسرائيلي – الأمريكي على إيران!
يشكل العدوان الأخير الذي شنّه الكيان الصهيوني على إيران جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل طويل من الفظائع الإسرائيلية، والتي تم تنفيذها جميعها بدعم كامل من الولايات المتحدة. أودى هذا العدوان الوحشي بحياة ما لا يقل عن 70 شخصا، معظمهم من المدنيين، في ما يبدو أنه محاولة متعمّدة لبثّ الرعب في نفوس الشعب الإيراني ودفعه نحو المطالبة بتغيير النظام.
ندين بشدة سعي الاحتلال الإسرائيلي المستمر لفرض الهيمنة الإقليمية، والدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة. إن هذه الهيمنة غير الخاضعة للمساءلة، وهذه الحصانة المطلقة، تمثّل خطرا بالغا، بالنظر إلى السجل الطويل للنظام الصهيوني في انتهاك القانون الدولي، واستخدام كافة الوسائل – بما في ذلك الإبادة الجماعية – لتحقيق أطماعه التوسعية والسياسية والاقتصادية.
إن صمود إيران في مواجهة المشروع الصهيوني يبرز بوضوح في ظل تواطؤ النخب السياسية والزعامات الإقليمية التي اختارت طريق التطبيع والخضوع للمصالح الأميركية، رغم مرور أكثر من 20 شهرا على الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.
تؤكد القمة العالمية للشعوب وقوفها بثبات إلى جانب شعوب إيران، فلسطين، لبنان، سوريا والعراق، الذين لا يزالون يعانون من العدوان الصهيوني المستمر، ونطالب بإنهاء فوري للإبادة والاحتلال في فلسطين، ووقف للعدوان على البلدان في المنطقة.
كما نُدين تقاعس وفشل حكومات العالم عن اتخاذ إجراءات حاسمة، وعلى رأسها قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني.
ستواصل القمة العالمية للشعوب، مثلما فعلت خلال الأشهر العشرين الماضية، تعبئة الجماهير في مختلف أنحاء العالم لمواجهة حملة الإبادة التي يشنّها الكيان الصهيوني ضد شعوب المنطقة، وفضح الولايات المتحدة باعتبارها الداعم الأول والممكن الرئيسي لها.
الصمت تواطؤ، حان وقت التحرك.