يصادف يوم 27 أبريل/ نيسان من كل عام “يوم الحرية” في جنوب إفريقيا، والذي يعتبر عطلة رسمية، يتم فيها إحياء ذكرى أول انتخابات ديمقراطية في جنوب إفريقيا والتي جرت في 27 أبريل/ نيسان 1994 بعد النهاية الرسمية لنظام الفصل العنصري.
تنظم حركة سكان الأكواخ أباهلالي بازمجوندولو (AbM) سنويا أنشطة “يوم اللاحرية” لتسليط الضوء على الظلم وعدم المساواة اللذان لا تزال تواجههما الجماهير في جنوب إفريقيا إلى حدود يومنا هذا، في رفض قاطع لما تسميه الحركة بـ”الحرية الزائفة”.
لا تستطيع الأغلبية الساحقة في جنوب إفريقيا الاستفادة من حقها الدستوري في الحصول على الكهرباء والمياه والصرف الصحي والخدمات المتعلقة بتصفية النفايات، لكن في نفس الوقت تستمر الجماهير في نضالها المتواصل ضد سياسات الدولة التي عمقت الاكتظاظ وضعف البنية التحتية ومحدودية الموارد.
تأسست حركة AbM في عام 2005 تحت شعار “الأرض والإسكان والكرامة”. تعتبر الحركة التي تضم ضمن عضويتها أكثر من 100000 شخص أكبر حركة اجتماعية ظهرت في جنوب إفريقيا ما بعد الفصل العنصري، كما أنها دائما ما تكون في قلب النضال من أجل الحرية الحقيقية التي تستحق الاحتفال – وليس الابتذال الفارغ الذي يميز جنوب إفريقيا ما بعد الفصل العنصري، حيث لم تتحسن معيشة معظم الشعب منذ الاختراق الديمقراطي في 1994.
واجهت حركة AbM منذ تأسيسها اضطهادا سياسيا مستمرا، بسبب نضالها من أجل الحريات ذاتها التي يتم الاحتفال بها في 27 أبريل/ نيسان. كانت نضالات الحركة شاهدة على اغتيال أزيد من 24 ناشطا منذ تأسيسها، بما في ذلك قادة مجتمعات إينخينانا وأياندا نجيلا ونوكوثولا ماباسو وليندوكول نغوني الذين اغتيلوا في العام الماضي لوحده. لطالما ناضل هؤلاء النشطاء من أجل سلطة حقيقية للشعب وعالم تكون فيه لحياة الإنسان الأفضلية على تسويق الأرض.
بصفتنا أشخاصا محبين للسلام والحرية، فإننا نكرر مطالب حركة AbM التي تصر على أننا لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي بينما تستمر النخبة الكليبتوقراطية في إعطاء الأولوية للربح على حساب حياة الناس. يجب إعطاء الأولوية للقيمة الاجتماعية للأرض على حساب قيمتها التجارية! ولحياة الإنسان قبل الربح!
إننا في القمة العالمية للشعوب – التي تتألف من أكثر من 200 حركة اجتماعية وحزب سياسي ونقابة عمالية ومنظمة نسائية… – نقف مع AbM في وقت تستمر فيه الحركة في التنظيم والتعبئة والبناء نحو حركة الكومونات! كما قال هوغو شافيز من فنزويلا، ‘¡Comuna o nada!’ “الكومونة أو لا شيء”
نشجع المنظمات على إرسال رسائل ومقاطع فيديو للتضامن مع AbM إلى [email protected] ومشاركة رسائل التضامن الخاصة بك على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الهاشتاغ #UnfreedomDay.
>> اطلع على بيان أباهلالي الخاص بـ”يوم اللاحرية” من هنا.
>> للحصول على التحديثات ، تابع صفحة AbM على فيسبوك هنا.