بيان القمة العالمية للشعوب بمناسبة الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق

معا ضد الحرب والإمبريالية!

بالتزامن مع الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق، تنظم القوى المناهضة للحرب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، مجموعة من الإجراءات والمبادرات المطالبة بـ “السلام في أوكرانيا – لا للحرب الأمريكية التي لا نهاية لها” و “من أجل تمويل احتياجات الشعوب، وليس آلة الحرب”. تدعم القمة العالمية للشعوب (IPA) هذه الإجراءات، لا سيما وأن النضال من أجل السلام وضد الإمبريالية هو مسألة مصيرية بالنسبة لبقاء البشرية والكائنات الحية الأخرى.

تعرض مئات الآلاف من المدنيين للقتل في إطار الغزو الأمريكي الوحشي وغير القانوني للعراق والذي بدأ في 19 مارس/ آذار 2003، في حين أن عشرات الآلاف من القوات الأمريكية إما ماتوا أو تعرضوا لإصابات خطيرة غيرت حياتهم. لقد كانت الحرب منذ بدايتها قائمة على الأكاذيب، وهو نفس الأمر الذي تكرر مع جميع الحروب الأمريكية، بما في ذلك الحرب بالوكالة مع روسيا. الأكاذيب والخداع دائما.

الحرب في أوكرانيا مأساة مروعة يجب أن تنتهي. هناك طريق واضح للسلام، لكن الإدارة الأمريكية أحبطت بشكل أساسي كل الحلول التفاوضية.

تبدو إدارة بايدن في الوقت الحالي مصممة على تصعيد الحرب في أوكرانيا، فبعد أن وسعت بشكل متهور وبدون داع القواعد العسكرية للناتو حتى حدود روسيا، تقوم في الوقت الحالي بإرسال أسلحة أكثر تقدما إلى أوكرانيا. رفضت الإدارة الأمريكية قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بشكل حازم التفاوض بشأن دعوة روسيا لأوكرانيا للبقاء دولة محايدة بدلا من الاندماج في الناتو.

إن خطر نشوب حرب عالمية كارثية في الوقت الحالي – بما في ذلك الحرب النووية – هو أمر مطروح، لاسيما بعد إصدار جنرال أمريكي يقود 50 ألف جندي في المحيط الهادئ رسالة إلى قادته الفرعيين في الأيام الأخيرة لإبلاغهم بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستكون في حالة حرب مع الصين في غضون عامين. خطر الحرب العالمية آخذ في الازدياد! خطر الحرب النووية حقيقي! يجب أن تتصرف الشعوب!

تعتبر عطلة نهاية الأسبوع من 18 إلى 20 مارس/ آذار فرصة للتواصل مع قطاعات مختلفة من الطبقة العاملة وبالأخص الشباب، حول القضايا الملحة للعصر الجديد بما في ذلك المد المتصاعد للنزعة العسكرية والمسار الخطير نحو الحرب العالمية الذي اعتمده البنتاغون.

سيتم إرسال أبناء وبنات الطبقة العاملة ليقتلوا ويقتلوا في الحروب الإمبريالية، كما أن مختلف أطياف المجتمع مهددة بشكل متزايد بخطر الحرب. نحن ملتزمون ببناء حركة عالمية جديدة من أجل السلام والعدالة الاجتماعية.