دعوة للتضامن مع شعوب تحالف دول الساحل

تحياتنا الثورية من أمانة البان افريقانية اليوم،تحياتنا الثورية من أمانة البان افريقانية اليوم،

مع اقتراب الذكرى الثانية لتأسيس تحالف دول الساحل (AES) في 16 سبتمبر/أيلول 2025، ندعو منظمتكم/ن للانضمام إلى النضال الأممي لدعم شعوب دول التحالف في مواجهتها الجريئة ضد القوى الإمبريالية.

خاضت شعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر، على مدى السنوات القليلة الماضية، نضالات متواصلة لكسر قبضة الهيمنة الاستعمارية الجديدة، ورسمت طريقا جديدا للوحدة الإفريقية نحو تقرير المصير، السيادة الشعبية والوحدة الإقليمية تحت راية تحالف الساحل.

لم يمر هذا الاصطفاف التاريخي والجريء في منطقة الساحل دون أن يثير قلق القوى الإمبريالية، فالغرب مدعوما بعملائه المحليين بما في ذلك المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، يواصل وضع الخطط لزعزعة الاستقرار وتقويض القوى الشعبية والوطنية التي تقود هذا التحول المناهض للإمبريالية. إن التهديد بالعقوبات والعزلة والتدخل العسكري ليست هجوما على حكومات التحالف فحسب، بل هو هجوم على الشعوب الإفريقية التي ناضلت وما زالت تناضل لتقرير مستقبلها بنفسها.

إن تشكيل وترسيخ تحالف الساحل يمثل فصلا جديدا في التاريخ الطويل للمقاومة الإفريقية، وهو تعبير عن رغبة عميقة ومتنامية في التحرر والاستقلال الاقتصادي واستعادة الكرامة في القارة. إنه قطيعة مع النظام القديم، ونداء لكل القوى الثورية والتقدمية في إفريقيا والشتات للانضمام إلى هذه المسيرة.

علينا أن ننهض معا ونوحد صفوفنا للدفاع عن هذه السيرورة.

تدعو أمانة البان أفريكانزم اليوم، التي تضم أكثر من 70 حركة ومنظمة عبر إفريقيا، جميع القوى التقدمية في القارة والعالم إلى ما يلي:

1. التعبير العلني عن التضامن مع التحالف وشعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر في مواجهة التهديدات الخارجية، من خلال بيانات وتنظيم فعاليات وخطب وإعلانات. تعزيز الوعي بالأهمية السياسية للتحالف باعتباره خطوة جريئة نحو إفريقيا مستقلة وموحدة حقا، وكشف دور القوى الإمبريالية والإيكواس في محاولة تخريب إرادة الشعوب.

2. التعبئة لمبادرات تضامنية منسقة في 16 سبتمبر/أيلول 2025: تشجيع الحركات والمنظمات على التخطيط والمشاركة في موجة من المبادرات السياسية، التعبئات الجماهيرية، والمظاهرات العامة في أماكن مختلفة في ذلك اليوم، لإحياء الذكرى الثانية لتحالف دول الساحل أو نضال التحرر الإفريقي (AES). الدعوة إلى تنظيم احتجاجات ومسيرات وتجمعات واعتصامات في الأماكن العامة لرفع راية التحالف ومواجهة قوى الإمبريالية والرأسمالية والاستعمار الجديد. يجب أن تكون هذه اللحظات مناسبة للتعبير الجماعي عن القوة الشعبية، وتسليط الضوء على مطالب وأهداف التحالف.

3. تنظيم فعاليات التثقيف السياسي: دعم عقد حلقات تثقيفية، ندوات، منتديات مجتمعية، وورش عمل تعليمية تناقش التحالف، تاريخه، مطالبه، وأهميته للنضالات الجارية في القارة والعالم. هذه الأنشطة يمكن أن تبني فهما سياسيا أعمق والتزاما أوسع بين النشطاء والجمهور.

4. تعزيز التعبيرات الفنية والثقافية للمقاومة: تشجيع الفنانين والموسيقيين والمسرحيين والفاعلين الثقافيين على إنتاج ومشاركة أعمال تعزز الخط السياسي للتحالف — عرض علم التحالف، رسم الجداريات، تنظيم معارض فنية وتصويرية، إنتاج الأغاني والقصائد والحفلات والفعاليات المسرحية والشعرية. هذه المساهمات الفنية يمكن أن توصل رؤية التحرر بطرق مؤثرة ومفهومة للجميع.

5. خلق لحظات تعبئة وحشد: الدعوة إلى أعمال جريئة وخلاقة تعطل مجرى الحياة السياسية والاقتصادية المعتاد — مثل الفلاش موب، تعليق اللافتات الكبيرة، الحملات المنسقة على وسائل التواصل الاجتماعي، الاعتصامات الرمزية، أو أي أفعال تعطل وتلفت الانتباه للنضال الجاري وأهمية التحرر.

6. إدماج التضامن مع التحالف في الأنشطة القائمة مثل الجمعيات العامة، الاجتماعات، الاحتجاجات، والبرامج التعليمية.

فلنجعل من هذه اللحظة منطلقا لترسيخ وتصعيد قوتنا الجماعية، وبناء جسور التضامن من شوارع أكرا إلى أسواق باماكو، ومن جامعات داكار إلى أحياء جوهانسبرغ. إن مستقبل إفريقيا لن يُرسم في واشنطن أو باريس أو بروكسل، بل سيتشكل في خضم نضالات شعوبها وإرادتها الحرة.

ندعوكم لمشاركة أنشطة التضامن الخاصة بكم معنا عبر هذا البريد: [email protected]

تحالف الساحل هو صوت الشعوب!
ارفعوا أيديكم عن الساحل!
يسقط الاستعمار الجديد!
إلى الأمام نحو إفريقيا محررة وموحدة!

كل التضامن،
أمانة البان أفريكانزم اليوم