دعوة للتعبئة ضد العدوان الصهيوني المتجدد على فلسطين

بعد أسابيع من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في غزة، استأنفت آلة الحرب الصهيونية هجماتها الوحشية ومعه تصعيد استهداف المدنيين، مما تسبب في وقوع المزيد من الشهداء وإجبار العديد من السكان على الفرار، وبذلك تفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة بالفعل.

لم تكن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار سوى مناورة من قبل الاحتلال، دون تنفيذ أي التزامات، حيث بقيت المعابر الحدودية مغلقة، كما منع الاحتلال وصول المساعدات الحيوية إلى غزة بالإضافة إلى تجاهل بنود رئيسية مثل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. في الوقت نفسه، استمرت قوات الاحتلال في استهداف غزة وتصعيد العنف في الضفة الغربية، مما أسفر عن مزيد من الشهداء والدمار، في استمرار لسياسات القمع والحصار المفروضة على الفلسطينيين. أسفر العدوان المتجدد عن سقوط أكثر من 300 شهيد.

قدمت الولايات المتحدة دعما مباشرا للعدوان الإسرائيلي المتجدد، حيث وفرت له غطاء سياسيًا وعسكريا غير محدود، بينما دفعت باتجاه مزيد من التصعيد عبر خطاب تحريضي وتهديدات. لم يقتصر هذا العدوان على فلسطين فقط، بل امتد إلى اليمن، مما زاد من توتر المنطقة وتصعيد الصراع. في المقابل، يظل المجتمع الدولي صامتا وعاجزا عن اتخاذ أي إجراءات تجاه هذه الانتهاكات المتزايدة.

إن الانتهاكات وعدم التزام الاحتلال خلال المرحلة الأولى من الاتفاق كانت مؤشرا واضحا على عودة العدوان، كما أن هذا التصعيد يضع الولايات المتحدة والدول الأخرى المعنية بالاتفاق أمام مسؤولياتها. يجب على هذه الدول أن تتحمل مسؤوليتها في إنهاء معاناة غزة عبر الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية. إن أي تهاون في ذلك سيؤدي إلى إطالة أمد معاناة الفلسطينيين وتفاقم الأزمة الإنسانية، مما يستدعي موقفا أكثر حزما من جميع الأطراف المعنية.

لم يتوقف أحرار العالم عن دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني، حيث تعكس هذه القضية جوهر إنسانيتنا في الوقت الحالي. إننا في القمة العالمية للشعوب نقف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني ونطالب بـ:

  • إنهاء العدوان الصهيوني ووضع حد للإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
  • تحميل الولايات المتحدة مسؤولية تفاقم الأوضاع في قطاع غزة ودفع المنطقة نحو حرب شاملة.
  • ضرورة أن تقوم الأطراف المعنية بالاتفاق بدورها في الضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان والالتزام ببنود الاتفاق المتفق عليها.

وفي هذا السياق، ندعو شعوب العالم إلى مواصلة التعبئة الدائمة لدعم القضية الفلسطينية عبر:

  • تنظيم فعاليات احتجاجية في الفترة من 18 إلى 25 مارس/ آذار، رفضا لتصعيد العدوان الصهيوني على غزة، وتأكيدا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
  • تنظيم تعبئة شاملة في 30 مارس/ آذار – يوم الأرض، وهو يوم تاريخي في نضال الشعب الفلسطيني.