تدين القمة العالمية للشعوب بشدة الاعتقالات غير القانونية والترهيب لصحفيي نيوزكليك في الهند
18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
تعبر القمة العالمية للشعوب عن إدانتها للاعتقالات الغير قانونية لبرابير بوركاياستا وأميت تشاكرافارتي من نيوزكليك، والترهيب الذي تمارسه شرطة دلهي المدعومة من نظام مودي على أكثر من 50 صحفيا. لقد تم اعتقال الصحفيين بناء على تقرير البحث الأولي – وفق قانون (منع) الأنشطة غير المشروعة لعام 1967 – والذي يعطي السلطات الحرية الكاملة في التصرف.
يرتبط التصعيد الأخير ضد نيوزكليك، بالمقالة الغير المسؤولة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في شهر أغسطس/ آب الماضي، والتي ألمحت إلى أن الصحيفة الهندية جزء من مساعي عالمية تهدف إلى تعزيز مصالح الحكومة الصينية.
إن الاتهامات التي ظهرت في تقرير البحث الأولي وفي استجواب العشرات من صحفيي نيوزكليك محيرة:
1. تشير أسئلة الشرطة إلى أنه كان من غير المناسب، إن لم يكن مناهضا للوطن، تغطية الصحفيين للنضالات المتواصلة للشعب الهندي، وخاصة نضال العمال الزراعيين.
2. تزعم الشرطة أن نيوزكليك هي الجهة المتلقية للأموال الصينية (الحكومية أو الخاصة) وأن ذلك يجعلها ملزمة باتباع التوجيه الصيني (الحكومي أو الخاص).
فيما يخص النقطة الأولى، من غير الدستوري منع الصحفي من تغطية الأنشطة العامة في الهند بشكل قانوني، أما النقطة الثانية، فقد أدلى المحامي الذي كان مشاركا في قرار استثمار شركة Worldwide Media في نيوزكليك في عام 2018، ببيان تطرق فيه إلى أنه ليس هناك وجود لأموال صينية في تلك الصفقة.
وبالتالي، فإن موقع نيوزكليك عالق في وسط منافسة إقليمية بين الهند والصين، وفي الحرب الباردة الجديدة الأوسع التي تفرضها الولايات المتحدة على آسيا.
شارك كل من برابير وأميت بنشاط في بناء القمة العالمية للشعوب وسيرورة معضلات الإنسانية، وقد استفادت كلتا السيرورتين من حكمتهما وجهودهما منذ البداية. نعتبر أن هذا الاعتقال لا يشكل فقط هجوما على نيوزكليك وحرية الصحافة في الهند، ولكنه جزء من هجوم أوسع على كل محاولة لإنشاء منصة لليسار الآسيوي بشكل عام.
ندعو أصدقائنا في جميع أنحاء العالم إلى الانضمام إلينا في المطالبة بالإفراج الفوري عن برابير وأميت، وفي المطالبة بوضع حد لترهيب ومضايقة الصحفيين والباحثين في الهند.